الزمن.. الثروة التي نهدرها دون أن ندرك!
قبل فترة وجيزة، كنت أتنقّل بين البريد الإلكتروني وتطبيقات تنظيم الوقت وتذكيرات الهاتف، وأنا أظن أنني أسيطر على يومي بإحكام. لكن مع نهاية اليوم، اكتشفت أنني لم أنجز شيئاً يُذكر. كنت أعيش ما يشبه الوهم الجميل بأن التكنولوجيا تُوفّر لي الوقت، بينما كانت في الحقيقة تستنزفه دون أن أشعر.
مسافر زاده الخيال
"كان في البدء الماء، ثم كان كل شيء"، يقول أحدهم إن الشيء قديم قدم البحر، ويقصد النيل، للدلالة على أصالة النيل واعتباره المَعْلم الأقدم على الإطلاق في قريتنا. حكى لي أبي ذات مرة أنه وقبل بناء السد العالي، كان موسم الفيضان حدثاً مهيباً في البلدان التي تطل على النيل، وهو ما تتشارك فيه قريتنا مع قرى كثيرة أوجد لها النيل سبلاً للعيش والزرع.
كيف تشكل الكتابة الرقمية وعينا الجماعي
عندما بدأت رحلتي مع الكتابة، من أعمدة الصحف الورقية إلى المنصات الرقمية، كنت أرى في كل مقال نافذة صغيرة تطل على عالم أوسع. كنت أكتب، وأنا أعلم أن كلماتي قد تصل إلى قارئ في زاوية نائية من الوطن العربي بينما أنا في المغترب، أو ربما تمضي إلى قلب يبحث عن إجابة وسط ضجيج العالم الرقمي. لكن، هل تساءلت يومًا عن القوة التي تملكها كلمة مكتوبة على شاشة؟ كيف يمكن لمقال أو نص رقمي أن يتحول من مجرد كلمات إلى شرارة تغيير في وعي جماعي؟